الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

أحمد وحديث الذكريات!

نشرت من طرف : Unknown  |  في   10:13 م

أحمد وحديث الذكريات!

كعادته ذهب أحمد إلى المستشفى لأخذ نتائج الفحوصات التي اعتاد سنوياً على إجرائها..
قابله الطبيب بنظرات غريبة..خفق قلب صاحبنا منها!!..خير  يا دكتور؟..
أخ أحمد نشتبه في وجود ورم في الدماغ!
أظلمت الدنيا في وجه أحمد وهوت آماله وضاقت عليه الأرض بما رحبت...




شريط حياته يمر الآن أمام عينيه...
تلك اللحظات التي كان يتألم منها..خسارة مالية..خلافه مع زوجته..سماعه كلمة نابية..خسارة فريقه المفضل..

كان يرى كل واحدة منها مصيبة المصائب! 
وبعد هذا الخبر..
رآها نقطة في بحر هذه المصيبة! الأمور التافهة التي طالما كانت سبباً في مضايقته تضاءلت بعد تلك الطامة!!









تذكر أحمد كم كانت غفلته عظيمة عندما كان لا يأبه ولا يرى بعين التقدير نعم الله التي تحيط به وتغمره من رأسه إلى أخمص قدميه!

كم كان مجانبا للحقيقة عندما كان يهول الأمور ويسخط عند أدنى مشكلة!







لماذا لا نكتسب مهارة نستشعر عن طريقها قيمة ما نملك؟!

لماذا يعجزنا التعبير عن شكرنا للنعم التي تحيط بنا فقط عندما نتفاجأ بخبر سيئ؟؟


فلنستشعر نعمة العقل والإيمان ..          ولا ننسى نعمة العافية ..        ونعمة الأمن ..          نعمة وجود الأهل والأصدقاء        





لماذا لا نعبر عن امتنانا بقدر هذه النعم وعظمها؟ وننتظر أن تجبرنا بعض الأنباء السيئة على هذا؟
فلم لا نبدأ الآن في إعطاء حياتنا قدرها..باستشعار مانحن فيه من نعم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من كتاب (افتح النافذة ثمة ضوء) للدكتور خالد بن صالح المنيف

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات :

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

back to top